تقضي السيارة 92% من عمرها الإنتاجي متوقفة، ولا تستخدم المكاتب سوى 30% إلى 50% مما يمكن استخدامها فيه، ويتم إهدار ما يصل إلى 31% من الأغذية المنتجة في جميع أنحاء العالم.
تثبت هذه البيانات أن الموارد في حضارتنا الإنسانية وعالمنا الجديد المتقدم لا يتم استخدامها بشكل فعّال.
يُعرف النموذج الاقتصادي الذي يحكم حالياً بالنموذج الخطي. وتشير منظمة الأمم المتحدة إلى أن هذا النموذج قد تم تجاوزه، لأنه يقوم على استخراج المواد من الأرض وإنتاجها وبيعها ورميها.
بمعنى آخر: يتم استخدام الموارد مرة واحدة فقط، وتعتبر التكلفة الاقتصادية والبيئية مرتفعة لاستخراج هذه الموارد من الأرض
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، تسببت النفايات المرتفعة في التلوث واستنزاف الموارد وتدهور الأراضي الزراعية وفقدان التنوع البيولوجي وانقراض الأنواع والزيادة المتسارعة في تغير المناخ.
قبل مدة قرأت قصة صحفية مخيفة عن النفايات، القصة قادمة من الهند وتقول:
دواء الفولتارين ذلك المضاد الذي لا نستغني عنه لتسكين آلام العضلات والمفاصل هو دواء لا يفسد مثل الكثير من الأدوية التي لا تتحلل ولا تفسد، وهو يستهلك بكثرة في الهند، فمالذي فعله الفولتارين في الهند؟
من خلال النفايات التي تصل للأنهار والمحيطات بقيت جزيئات الفولتارين في المياه حيث تمر الهند بأزمة صحية خطيرة. تموت الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى في السلسلة الغذائية. ويصل ذلك إلى المدن ونتج عنه زيادة في وفيات الحيوانات، وزادت عدد الفئران والكلاب الضالة، وبناء على زيادة عدد الكلاب في الهند صارت معدلات الإصابة بداء الكلب مرتفعة، وسبب ذلك فقط تلويث حبة دواء فأودت بحياة عشرين ألف شخص سنوياً.
ومن هنا جاءت فكرة الاقتصاد الدائري ففي المستقبل، لن يُنظر إلى القمامة على أنها نفايات، بل على أنها فرصة تجارية. والهدف من الاقتصاد الدائري هو إحداث نقلة نوعية والانتقال من ثقافة الإهمال إلى ثقافة مستدامة.
ولتحقيق ذلك، من الضروري استخدام جميع الموارد إلى الحد الأقصى وتقليل كمية النفايات.
يقترح الاقتصاد الدائري مشاركة جميع المنتجات وإصلاحها وإعادة توزيعها وإعادة هيكلتها وترميمها وصيانتها وإعادة تصنيعها وإعادة تدويرها قبل أن تصبح نفايات. وبهذا، يمكننا توليد فرص العمل، والنمو الاقتصادي، وتحسين البيئة، والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة.
تثبت هذه البيانات أن الموارد في حضارتنا الإنسانية وعالمنا الجديد المتقدم لا يتم استخدامها بشكل فعّال.
يُعرف النموذج الاقتصادي الذي يحكم حالياً بالنموذج الخطي. وتشير منظمة الأمم المتحدة إلى أن هذا النموذج قد تم تجاوزه، لأنه يقوم على استخراج المواد من الأرض وإنتاجها وبيعها ورميها.
بمعنى آخر: يتم استخدام الموارد مرة واحدة فقط، وتعتبر التكلفة الاقتصادية والبيئية مرتفعة لاستخراج هذه الموارد من الأرض
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، تسببت النفايات المرتفعة في التلوث واستنزاف الموارد وتدهور الأراضي الزراعية وفقدان التنوع البيولوجي وانقراض الأنواع والزيادة المتسارعة في تغير المناخ.
قبل مدة قرأت قصة صحفية مخيفة عن النفايات، القصة قادمة من الهند وتقول:
دواء الفولتارين ذلك المضاد الذي لا نستغني عنه لتسكين آلام العضلات والمفاصل هو دواء لا يفسد مثل الكثير من الأدوية التي لا تتحلل ولا تفسد، وهو يستهلك بكثرة في الهند، فمالذي فعله الفولتارين في الهند؟
من خلال النفايات التي تصل للأنهار والمحيطات بقيت جزيئات الفولتارين في المياه حيث تمر الهند بأزمة صحية خطيرة. تموت الأسماك والطيور والحيوانات الأخرى في السلسلة الغذائية. ويصل ذلك إلى المدن ونتج عنه زيادة في وفيات الحيوانات، وزادت عدد الفئران والكلاب الضالة، وبناء على زيادة عدد الكلاب في الهند صارت معدلات الإصابة بداء الكلب مرتفعة، وسبب ذلك فقط تلويث حبة دواء فأودت بحياة عشرين ألف شخص سنوياً.
ومن هنا جاءت فكرة الاقتصاد الدائري ففي المستقبل، لن يُنظر إلى القمامة على أنها نفايات، بل على أنها فرصة تجارية. والهدف من الاقتصاد الدائري هو إحداث نقلة نوعية والانتقال من ثقافة الإهمال إلى ثقافة مستدامة.
ولتحقيق ذلك، من الضروري استخدام جميع الموارد إلى الحد الأقصى وتقليل كمية النفايات.
يقترح الاقتصاد الدائري مشاركة جميع المنتجات وإصلاحها وإعادة توزيعها وإعادة هيكلتها وترميمها وصيانتها وإعادة تصنيعها وإعادة تدويرها قبل أن تصبح نفايات. وبهذا، يمكننا توليد فرص العمل، والنمو الاقتصادي، وتحسين البيئة، والاستفادة من التكنولوجيات الجديدة.